الأربعاء، ١٠ مارس ٢٠١٠

اللقاء قادم


اللقاء قادم

بعيداَ عن الأشياء الصخبة التى تملىء تلك المدينة نهاراَ وبعيداَ عن وجود العديد من الأجانب بها يوجد فى تلك المدينة التى لا تفضل الليل منزل ولكن به العديد من الوجوه وجوه سمراء مصرية تملىء الحياة الإبتسامة ولكن بعد وقت من الأبتسامة لابد من وجود شىء من الحزن فها هو الطاعون يدق ابواب تلك المدينة ويلجاء الأهالى غالباَ الى الإختباء من المرض اللعين الذى يسيطر على المدينة ووسط ذلك الخوف لم يخف عم على من ذلك المرض حيث وصف أن أهله لا يخافون أى شىء فقد قاوموا أشياء أصعب من الأمراض يجلس عم على على أحدى البقاع على نهر والذى ظل ينظر اليه كثيراَ متعجب من أمر قومه الذين لجأوا الى البيوت من الخوف جلس ذلك العجوز ممسكاَ بيده سيجارة مشتعلة وكان يجلس مثل القرفصاء ويبدو على حالته الأعياء نتيجة أصابته بالمرض وظل ينظر الى النهر كثيراَ متعجباَ .

فى ذلك الوقت كانت نجوى تحاول الفرار من جحيم المنزل والذى يبدو لها وكأنه سجن لا يدخله الهواء وكانت تقول لأمها .

- هو أمتى ربنا هيخلصنا من التابوت اللى أحنا فيه ؟

- أسكتى وكملى كنس الفسحة أخواتى عاوزين يقعدوا شوية

- يووو هو مفيش غير زفته نفسى تحاولى تقوليلى ريحى نفسك شوية

- اخرسى وكملى شغلك يا زفته " بسخرية "

كانت نجوى دائماَ تبحث عن مخرج وفى يوم من الأيام بدأت نجوى تجهيز البيت منذ الليل على أن تقوم بالهرب من المنزل اثناء النهار وفى الصباح عندما أستيقظت الأم لاحظت أن المنزل مرتب لدرجه كبيرة وقالت لنجوى .

- شكلك تعبتى روحى ارتاحى اهو عوضتى يوم .

- ماشى يا اما .

كانت نجوى تحاول الفرار للقاء أحمد وهو شخص يعمل فى تلميع النحاس وكان بينهم حب غامض تخلطه ظروف القريه والمشاعر الفياضه التى كانت دائماّ مكتومه داخل قلوبها وكانت نجوى تذهب الى السوق يومياَ قبل ذلك المرض اللعين والذى أبعدها عن الحبيب ولكن قامت نجوى بالفرار وذهبت الى لقاء أحمد فنظرت الى المدينة والتى بدأت خياليه بالنسبة لها فلا صوت ولا اى شىء سوى الشمس التى تطل على البيوت قامت نجوى بالذهاب الى النهر لتغسل وجهها بمائه وهناك تقابل عم على .

- يا بنتى انتى مش خايفه من المرض ؟

- اظن ان اهون عليا كتير من الفراق الحبيب يا جد

- يا بنتى عندك حق اهو انا فى انتظار الحبيب ومتاكد انه جاى وممكن بعد ثوانى ولكن اهو منتظر وببلغك رسالة احنا مش بنخاف غير من ربنا ولكل داء دواء

- كلامك حكيم يا جد لازم امشى عشان اهلى

ذهبت نجوى وقابل الجد الحبيب وفى النهاية وقع الجد فى النهر مع سريانة .

تمت

محمد كمال " كيمو "

هناك ١٦ تعليقًا:

رحلتنا في الحياة يقول...

الله الاكتئاب بيخليك تكتب حاجات حلوة كده يبقى اكتئب على طول
جميلة اوى استمر بجد

just waiting يقول...

يبلغكم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة
يعني الحبسه في البيت مش هتخليهم ياخدو المرض
ما علينا بس القصه جامده

مي يقول...

ماشاء الله اسلوبك فى الكتابة جميل جدا
القصة عجبتنى والعنوان كمان
تسلم ايديك يامبدع

غير معرف يقول...

وهل نهرب من الطاعون ام الى الطاعون بمحبسنا داخل منازلنا ؟

كلماتك جميله ولكنها حزينه

تحياتي

Tears يقول...

لديك مهارة فى رسم اللوحات الدرامية و قد تصبح كاتب سيناريو جيد لو ركزت


تحياتي

الغاردينيا يقول...

قصتك غريبة جدا

وواضحة ومش واضحة

والنوع دا من القصص معناه الحقيقي

بيظل في عقل الكاتب و احنا مجرد بنخمن

هو ياترى يقصد ايه ؟؟

فياترى قصدك ايه ؟؟

تحية يا عفريت ,

شمس النهار يقول...

ميه ميه ياكيمو

معلش ماردتش عليك بكره هكلمك واقول لك ليه

اخبار الراديو ايه ياريس

القصه حلوه
ايوه كده طلع الكاتب اللي جواك

سلامي

محاولة لكسر الصمت يقول...

أسلوبك رائع

لكنني انفصلت عن القصة منذ اللحظة التي ظهرت فيها "نجوى" ربما لم تصب في الالتفات من العجوز إليها, لكن المعنى جميل والبداية رائعة


تحياتي

صوت من مصر يقول...

احاسيس آيوشه
استمر صعب
الاكتئاب دى احلى صاحب

صوت من مصر يقول...

Just waiting
شكرا ليك بجد

صوت من مصر يقول...

مي
لست مبدع
فانا واحد مثل الاخرون
عموما
شكرا

صوت من مصر يقول...

فتاه من الصعيد
هل لها مكان اخر غير الخزن

صوت من مصر يقول...

Tears
ده حلم
وعمرى ما هركز
شكرا

صوت من مصر يقول...

الغاردينيا
اولا اه انا عفريت
ثانيا اقرى ما بين السطور

صوت من مصر يقول...

شمس النهار
ماما هو فى كاتب جوايا
اظن جوايا حد عادى رخم
شكرا لسؤالك

صوت من مصر يقول...

محاولة لكسر الصمت
انها بداية ونهاية
شكرا