انه انا .......

ممسكاَ بقطعة صغيرة من الخبز يتوه بافكاره داخل صحن الطحينة الموجود اماه ليرى به وجه أشحب دار به الزمن , يغمض عيناه , يفتحها ثانياَ , يرى اماه نفس ما يرى دائماَ فى احلامه , وايامه , وايضاَ ذلك الخبز الذى طاردته الفطريات العفنة وهو لازال ممسكاَ به .
يتركه سريعا من يده , ينظر لنفسه فى مرأه المطعم , يجرى بذهول شديد وهرولة الى الشارع , الشارع الذى كان مذدحم جدا بالبشر ودرجه الحرارة مقتربة الى 45 مئوية ورائحة العرق تفوح من كل مكان يجرى به وهو ينظر الى كل البشر فى تعجب ولكنهم لا يكترثون اليه يريد ان يصيح باعلى صوت
انه انا
انا الذى عشقنى الكثيرون ورفضت
انا الذى ذابت فى يدى الشمس
انا الذى جلبت القمر الى تحت قدمى
انا من هو حافظ على تألقه فى كل طله من ذلك الشباك العتيق
انا هو
انا هو .............................
ولكن فى نفس لحظات تفكيره , ومع حركة دائرية لينظر بها الى جميع البشر
يأتيه الشىء الذى لن يستطه اى البشر التعلب عليه وينتهى تحت عجلات السيارة
ومع ذلك هو لازال قبيح الفكر وقبيح العقل .
كيمو