شباك وقصه

اذا كنت من مواليد مصر من التمانينات والتسعينات يبقى اكيد شوفت الحاوى وشوفت كمان الى عمر ما اى بنى ادم تانى فى العالم شافه انا اتولدت فى القرن الماضى فى منتصف التمانينات عشت زى اى حد عايش انا اتولدت فى اوضه فى حى شعبى الزيتون عشت فى 12 سنه مع ابويا اومى واخواتى لكن اتذكر دائما ابويا وهو راجع من الشغل فى اول الايام الشهر واتذكر ايضا انها كانت تعتبر لمده يوم واحد سعيد امامه 29 يوم قبيح من ذل ومجاعه لكن ابويا كان بيقول عادى الزمن بكره يتصلح حاله وعلمنى ان كل الايام شبه واحد بدون ذكر مال ولا سجن ولا ولا لا للاسف لما كبرت فهمت ده كنت وانا طفل اتمنى وانا راكب مع والدى المترو انى اجلس بجانب الشباك واقعد اشب وانط عشان اشوف لما كبرت لقيت الشباك كمان صغر بس مبقتش طايق ابص منه على الدنيا من الى انا شوفته دى مش قصه ابو زيد الهلالى ولا الزناتى خليفه دى قصه حد عاش زمن المترو والميكروباص ونسى ان فى اختراع يسمى بالتاكس وانه غير مسموح غير للاغنيه فقط ( معلش انا فقير ) وهو ده حال الزمن سؤال باقى سنتين تمام وكمال عشان نعرف مين الى هيذلنا ويرجعنى للشباك تانى غصب عنى ياترى هيبقى مين ياترى هيكون رد فعلى ايه يا ترى ممكن يكون كويس او ممكن ميحصلش تغير ياترى هرجع اكل لحمه ولو مره فى الشهر انا وغيرى ياترى هقدر اسمع صوت ابويا وهو يقولى جملته التى لا تفارقنى مهما طال الزمن ( انت ماشى فى طريق صح خليك كده ومتخفش ) اخر جمله سمعتها منه اتذكرها كما اتذكر كل يوم عشته اظن الايام ستضح لنا خلال دقائق معدوده لكنى ارسل لوالدى بتلك الرساله اسف على 4 سنين فاتو من عمرى فى الى انت قولتهولى اختيار خاطىء ورجعت تانى ممكن حد فيم يجاوب سؤالى ولا محدش قادر يجاوب ولا هتخاف عليا او منهم على نفسك
اسف لانى خطرفت معاكم شويه